آخر المواضيع

  • مواضيع مميزة
  • <-> عساكم بألف خير <-> الفرق بين الأنا والأنانية <-> مضافة العمادة <-> زومبي <-> الفن القصصي بين النمطية والحداثة البنيوية <-> هي وجسد نصّه <-> قيد <-> قلب .. الفائز بالمركز الأول في المسابقة 2021 <-> استغفال\\ الفائز بالمرتبة الثانية في المسابقة 2021 <-> هلع حقيبة\\ الفائز بالمركز الثالث في المسابقة 2021 <->
  • مواضيع ننصح بمشاهدتها
  • <-> المسابقة التشاركية- بنك المعلومات <-> فن الرواية \ كولن ولسون <-> الكذاب البريء!! <-> قنديل الرغائب <-> كيف تستغني عن مراكز رفع الملفات <-> ما هي القصة القصيرة جدا \ م الصالح <-> مصراع نور \ م الصالح <-> نبارك للفائزين في المسابقات الرمضانية <-> الوطن ..خديعة كبرى <-> الومضة الحكائية والشعرية ..موروث عربي <->
  • مواضيع إلزامية
  • <-> عضو جديد! تفضل من هنا لو سمحت <-> أهلا بكم في منتداكم الجديد <->

    النتائج 1 إلى 8 من 8

    الموضوع: أحلاها مرارة \ م الصالح

    1. #1


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10

      أحلاها مرارة \ م الصالح

      \\\\\.////
      المذياع العجوز يحاول جاهدا بث أغنية متهالكة تقارع المنطق، تمجد شفاه القائد التي زرعت المحبة والأمن والسلام في ربوع القلوب المقفرة، تبشر بربيع أسطوري يلحس الناس فيه أصابعهم، فالورد الملوكي الفاخر صار بيد عامة الشعب في عيد الحب، ما أحلاها من حياة...!
      بيد طفلة مشردة قطعة حلوى مرّة، يطاردها ذباب وقح، والوحل العاهر يعاقر قدميها إلى ما فوق الشورت ذي الكشرة البريئة، تنظر باستغراب إلى العالم الجديد، تشاور نفسها: هل تحفظ المعالم أم لا داعي لذلك!
      على كرسي قش يلحس التراب يقرأ تراتيل الوداع، يجلس خمسيني متمرد على نفسه، قد أثخنته جراح التهجير، وشبع من الهرم، يلوك الوقت، ينفثه مع دخان أرجيلة رعناء، وكلمات سمجة للغاديات تارة، وللرائحات تارة أخرى، رغم وسامته إلا أيا منهن لا تريد الموت بين يديه...
      يخلع الطريق المارة، يداعبه الملل، فيخاطب شابا درويشا في الداخل عن أمجاده في حرب البسكوت، وأنه لا بد عائد لمزرعته وبيته الخرافي الذي لا يعرفه أحد.
      قال الشاب: انقطعت الكهرباء وانغلق التلفاز
      رد عليه: يا أهبل هل عندنا كهرباء أو تلفاز أصلا؟
      أنت لا تصدقني...!!
      وقبل أن ينهي جملة بل أصدقك نظر إلى الخيمة المفجوعة بالوقت على الجهة المقابلة وهي ترفرف، وتطير بما ومن فيها، أحشاؤها القليلة تبعثرت في الأرجاء بحالة انعدام النبض..
      هب من مكانه كالملدوغ، راح يبحث بين الأشلاء المتناثرة، وجد المصاصة، لكنه لم يجدها، وعندما أيقن أنها في السماء السابعة.. جلس يبكي ويتحسر، بحث عن لعبتها التي صنعتها لها أمها من القماش والقطن، وذلك قبل أن تحلق الخيمة السابقة بها مع الطفل الآخر...
      تهلل وجهه فرحا، وتحولت دموع الحزن إلى دموع الفرح وهو يرى طفلته تخرج من البقالة مع الشاب، تنظر ببراءة وتلوح له بيدها، كانت تريد أن تركض إليه لولا أن الشاب لم يترك يدها، كان الشاب ينظر إليه متجمدا بلا حراك، لا يستجيب لكلامه... كأنما يرى خارجا من قبر...
      حين أفلتت الطفلة من يده لتنطلق نحو أبيها، كان يرتفع في الهواء ويسقط أشلاء أمامها..
      كان هذا هو آخر تواصل لها مع الحنان..
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    2. #2
      عضو الصورة الرمزية سوسن عبد الونيس
      تاريخ التسجيل
      Feb 2021
       الحالة : سوسن عبد الونيس غير متواجد حالياً
      الإقامة
      تونس
        العمل : لا أعمل
       هواياتي : القراءة.. السفر.. الطبخ..الفوتغراف..
       التقييم : 20
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      228
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      4
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
      \\\\\.////
      المذياع العجوز يحاول جاهدا بث أغنية متهالكة تقارع المنطق، تمجد شفاه القائد التي زرعت المحبة والأمن والسلام في ربوع القلوب المقفرة، تبشر بربيع أسطوري يلحس الناس فيه أصابعهم، فالورد الملوكي الفاخر صار بيد عامة الشعب في عيد الحب، من يقنعنا أن الحياة حلوة
      بيد طفلة مشردة قطعة حلوى مرّة، يطاردها ذباب وقح، والوحل العاهر يعاقر قدميها إلى ما فوق الشورت ذي الكشرة البريئة، تنظر باستغراب إلى العالم الجديد، تشاور نفسها: هل تحفظ المعالم أم لا داعي لذلك!
      على كرسي قش قزم مودع، يجلس خمسيني متمرد على نفسه، قد أثخنته جراح التهجير، وشبع من الهرم، يلوك الوقت، ينفثه مع دخان أرجيلة رعناء، وكلمات سمجة للغاديات تارة، وللرائحات تارة أخرى
      يخلع الطريق المارة، يداعبه الملل، فيخاطب شابا درويشا في الداخل عن أمجاده في حرب البسكوت، وأنه لا بد عائد لمزرعته وبيته الخرافي الذي لا يعرفه أحد.
      قال الشاب: انقطعت الكهرباء وانغلق التلفاز
      رد عليه: يا أهبل هل عندنا كهرباء أو تلفاز أصلا؟
      أنت لا تصدقني...!!
      وقبل أن ينهي جملة بل أصدقك نظر إلى الخيمة المفجوعة بالوقت على الجهة المقابلة وهي ترفرف، وتطير بما ومن فيها، أحشاؤها القليلة تبعثرت في الأرجاء بحالة انعدام النبض..
      هب من مكانه كالملدوغ، راح يبحث بين الأشلاء المتناثرة، وجد المصاصة، لكنه لم يجدها، وعندما أيقن أنها في السماء السابعة.. جلس يبكي ويتحسر، بحث عن لعبتها التي صنعتها لها أمها من القماش والقطن، وذلك قبل أن تحلق الخيمة السابقة بها مع الطفل الآخر...
      تهلل وجهه فرحا، وتحولت دموع الحزن إلى دموع الفرح وهو يرى طفلته تخرج من البقالة مع الشاب، تنظر ببراءة وتلوح له بيدها، كانت تريد أن تركض إليه لولا أن الشاب لم يترك يدها، كان الشاب ينظر إليه متجمدا بلا حراك، لا يستجيب لكلامه... كأنما يرى خارجا من قبر...
      حين أفلتت الطفلة من يده لتنطلق نحو أبيها، كان يرتفع في الهواء ويسقط أشلاء أمامها..
      كان هذا هو آخر تواصل لها مع الحنان..
      جميل ما كتبت أستاذ.. دام قلمك و سلمت على هذه الكلمات الرائعة..

    3. #3
      أديبة الصورة الرمزية نجلاء وسوف
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : نجلاء وسوف غير متواجد حالياً
       التقييم : 42
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      223
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      5
      فظيع أنت أستاذ مصطفى
      أحب لغةالقص لديك لما تمتلكه من قدرة في فن السرد وحبكة الحدث والنهاية التي تأتي دائما مدهشة
      ثم النص الموجع والمؤلم
      ياله من واقع مرير
      كل التحيات والاحترام لك

    4. #4
      المراقب العام
      أديب
      الصورة الرمزية قصي المحمود
      تاريخ التسجيل
      Jun 2020
       الحالة : قصي المحمود غير متواجد حالياً
       التقييم : 196
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,360
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6
      يظلم هذا النص لو تم التعليق عليه بالقراءة الأولى
      يستخدم الأديب المبدع الأستاذ مصطفى الفن القصصي
      لتمرير فلسفته ورؤياه فيما يدور حوله
      كان أحد الشعراء عندما يكتب نص يأتي بقريب له أمي
      يقول له ...أي جملة تفهمها قل لي..
      وعندما يقول فهمت هذه الجملة أو البيت ..
      يشطبها الشاعر!!! من القصيدة ليعيد صياغتها
      لي عودة لو سمح لي الوقت ولكن ...تحت الضوء
      تحياتي

    5. #5


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها سوسن عبد الونيس مشاهدة المشاركة
      جميل ما كتبت أستاذ.. دام قلمك و سلمت على هذه الكلمات الرائعة..
      أهلا وسهلا بك أستاذة سوسن

      شكرا للبهاء

      دمت بود

      تقديري
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    6. #6


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها نجلاء وسوف مشاهدة المشاركة
      فظيع أنت أستاذ مصطفى
      أحب لغةالقص لديك لما تمتلكه من قدرة في فن السرد وحبكة الحدث والنهاية التي تأتي دائما مدهشة
      ثم النص الموجع والمؤلم
      ياله من واقع مرير
      كل التحيات والاحترام لك

      هلا وحياك أستاذتي العزيزة نجلاء

      سرني أن النص أعجبك ونال استحسانك

      وأنا أحب مرورك العبق بالحكمة والنقاء

      شكرا لأنك هنا

      كل التقدير
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    7. #7


      أديب
      الصورة الرمزية مصطفى الصالح
      تاريخ التسجيل
      May 2020
       الحالة : مصطفى الصالح غير متواجد حالياً
      الإقامة
      في الغربة
       البلد : فلسطين
        العمل : مهندس ومترجم
       هواياتي : القراءة والكتابة والترجمة
       التقييم : 603
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      5,343
      بمعدل يومياً
      مقالات المدونة
      6
      معدل تقييم المستوى
      10
      اقتباس المشاركة الأصلية حررها قصي المحمود مشاهدة المشاركة
      يظلم هذا النص لو تم التعليق عليه بالقراءة الأولى
      يستخدم الأديب المبدع الأستاذ مصطفى الفن القصصي
      لتمرير فلسفته ورؤياه فيما يدور حوله
      كان أحد الشعراء عندما يكتب نص يأتي بقريب له أمي
      يقول له ...أي جملة تفهمها قل لي..
      وعندما يقول فهمت هذه الجملة أو البيت ..
      يشطبها الشاعر!!! من القصيدة ليعيد صياغتها
      لي عودة لو سمح لي الوقت ولكن ...تحت الضوء
      تحياتي

      أبدعت أخي القدير قصي

      نعم صدقت وصدق الشاعر

      فالنص الأدبي بحاجة إلى تروي في القراءة، خاصة وأننا نصنع فيه مطبات ونقاط عمياء ليأخذ القارئ حقه فيها بالتفكير والتأويل

      سرني هذا الحضور البليغ

      شكرا لأنك هنا

      كل التقدير
      من يزرع يحصد

      لا تبخل على الزملاء برأيك وفكرك، وهم سيفعلون مثلك!

      أنا كثير السهو والنسيان لذلك ذكرني بالشيء الذي تريد مني رؤيته


    8. #8
      القيم
      قاص
      الصورة الرمزية عبدالله عيسى
      تاريخ التسجيل
      Jul 2020
       الحالة : عبدالله عيسى غير متواجد حالياً
      الإقامة
      كفرالشيخ
       البلد : مصر
        العمل : ليسانس حقوق
       هواياتي : الأدب . الصيد
       التقييم : 75
      عدد المواضيع :
      المشاركات
      1,833
      بمعدل يومياً
      معدل تقييم المستوى
      6
      خيالك واسع يا عميد، وأسلوبك هنا له مذاق مختلف في الجمال. حياك الله وأدام التوفيق

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Loading...

    توقيت مكة المكرمة

     

    sitemap