هذا النص نواة لسلسلة ساخرة
متجددة تحمل اسم : البخيل و ...
دخل أحد البخلاء إلى مطعم فخم جدا
من ذوي السبعة نجوم في
إحدى المناطق السياحية ببلد عربي
دون أن يدري ..
سأله النادل ماذا تطلب سيدي
رد في غضب شديد :
لماذا كل هذه الأضواء ألا يكفيكم مصباحا واحدا . !؟
ظن النادل أنه يريد تخفيض الإضاءة لحدث ما
فرد سريعا بلباقة : تمام سنخفض الإضاءة في مقصورتكم ..
رمقه البخيل بنظرة امتعاض قائلا :
هات قائمة الطعام ..!
النادل : تفضل سيدي
البخيل : محدثا نفسه ماذا طبق شوربة عدس 200 درهم ؟
مم صنعوها من عدس كان أبوه لحم طير نعامة حمراء نادرة ..!
ثم صعق وتجمدت أوصاله حينما قرأ : لحم ستيك 450 درهم
وتمتم لسانه الذي جف سريعا : شريحتي لحم ستيك بثمن شريحتي بلاتينيوم
دفنهما دكتور العظام بوضعهما غدرا في مفصلي العام الماضي ..!
بيد مرتعشة أطاح بقائمة الطعام على المنضدة وقال للنادل بصوت خافت متحشرج بعد أن قرر في قرارة نفسه
عمل انسحاب تكتيكي : حسنا..!
سأبدأ بزجاجة مياة من الحجم الصغير .
النادل : كما تأمر سيدي ..
انصرف النادل ليحضر المياة بعدما خفض الإضاءة بشكل ملحوظ..
انتزعه من شروده صوت صديقه يقول : مرحبا يالها من مصادفة رائعة ..
حياه ببرود كبير وقلق عظيم ..
مسك صديقه قائمة الطعام وكان النادل قد جاء بالماء
فراح يعدد طلباته على النادل ويكثر فيها ..
بينما يزداد وجه البخيل تضخما لاحتباس الدماء في أوداجه.
صديقه : هل تذكر يوم دخلت علي هناك وطلبت ما لذ وطاب
ها أنا أطلب كما قلت لي سيأتي يوما ما
لتطلب بحرية كما أطلب ، شكرا لك
يقولون أنه بعد أن دفع البخيل فاتورته الضخمة
تم نقله للعناية المركزة بعدما انتفخ
كل جسده كمنطاد عظيم ..