\\\\\\\\\\\
أمي- سهل الله لها وأدخلها الجنة بسلام- كانت ترسلني إلى الأستاذ موسى من أجل أن يدرسني، لا أذكر بأي صف كنت أيامها أهو الثاني أم الثالث لا أدري، هكذا كان اهتمامها بالعلم والتعليم، واهتمامها بدراستي، لا أدري سبب إرسالي، ولا أذكر إن كان يذهب معي أخي الذي كان في نفس صفي أم لا، في الحقيقة كنت أشعر أنه كان مهتما باللعب أكثر من الدراسة، أما أنا فكنت أبكي وأصرخ وأغضب إن لم أفهم أو إن لم أحل واجباتي، وكانت تعطيني أشياء حصلنا عليها من مؤن المخيم لأعطيها له، أهمها أو هي كلها سردين، يعني أمي مخترعة الدروس الخصوصية بالأجرة غير المالية، بالمقايضة يعني حسب الشريعة الإسلامية، على نظام الكتاتيب المعروفة، ولم تهمل يوما أيا من واجباتها الأخرى في البيت ونحو أخوتي، كم هي عظيمة، تصلح لتقود دولة وليس بيتا واحدا، جزاها الله خيرا
هكذا هي تضحية الآباء من أجل الأبناء، فمتى صرت أبا صرت تعمل لغيرك وليس لنفسك